نعم أشكركم جميعاً على التفاعل والتواصل معي حيث أن ظاهرة غياب التلاميذ عن المدرسة من الظواهر النفسية والتربوية والاجتماعية الهامة
وهناك أسباب وهي كثيرة جدا لهذه الظاهرة :
أولا: السهر ليلا فهو من أهم الأسباب المؤدية للغياب حيث يقضي الطالب جزءا من الليل في سهر لا طائل منه ثم يأخذه النوم أو يحضر للمدرسة وهو منهك مما يسبب له الكثير من الإحراج أمام معلميه وزملائه فيتغيب عن المدرسة حتى لا يحرج أمام الجميع.
ثانيا: الضعف الدراسي فهو احد العوامل المسببة للغياب لدى الكثير من الطلاب فضعف الطالب في بعض المواد كالرياضيات مثلا يجعله يتغيب عن المدرسة تلافيا لهذا الضعف ظنا منه أن يتخلص من موقف معين بينما إن هذا يزيد في ضعفه.
ثالثا: التقليد الأعمى للآخرين مجرد غياب احد زملائه في يوم معين تجد بعض الطلاب وقد غاب في اليوم التالي.
رابعا: رفاق السوء حيث ان هناك البعض ممن يحاولون اجتذاب بعض الطلبة اليهم بشتى الطرق والوسائل حتى يوقعوه فيما وقعوا به من الظواهر السيئة.
خامسا: أسرة الطالب ولها دور كبير في الغياب قد يكون بسبب الأسرة ذاتها أما لأنها مشغولة عن الطالب ولا تعرف عنه شيئا وهو أمر خطير لم ينتبه إليه الكثير من أولياء الأمور الذين يغيبون عن أبنائهم غالب وقتهم ولا يعرفون عنهم شيئا مما تسبب في انحراف كثير من الشباب أو قد يكون بسبب إن بعض الأسر تشغل أبناءها ببعض الأعمال جهلا منهم بما يسببه غياب الطلاب من أضرار.
سادسا: وقد يكون السبب هو المدرسة حيث ان عدم تكيف الطالب مع جو المدرسة أو وجود مشكلة معينة مع المدرسة تسببت في كره الطالب للمدرسة كما ان متابعة المدرسة لغياب الطالب ومعرفته والاتصال المستمر مع ولي الأمر الأثر الكبير بإذن الله تعالى للقضاء على هذه الظاهرة, إن هناك مفهوما خاطئا لدى بعض الطلاب بل ربما بعض أولياء الأمور هو إن الدراسة في اليوم الأول والأخير من البداية والنهاية ليست ضرورة وان الغياب فيها امر عادي وهو بلا شك مفهوم خاطىء جملة وتفصيلا فالدراسة في أول يوم من الأهمية بمكان لا يقل عن غيره من الأيام العادية ويمكن لعلاج هذه الظاهرة بالتعاون المستمر بين البيت والمدرسة والمتابعة الجادة والتوعية بأضرار الغياب وسلبياتها ومحاولة بث الوعي بين أبنائنا الطلاب الذين هم شباب اليوم وجيل الغد.
ولعلاج هذه الظاهرة لابد من يكون هناك علاج فعالاً وسريعا ذلك من خلال الاتصال بالبيت ومناقشة ولي امر الطالب مباشرة لكي يكون هناك تبادل معلومات صادقة لا يشوبها أي كذب واذا تطور الامر الى ان الطالب تكرر عنده الغياب بحيث يشكل هذا تهديدا لتحصيله الدراسي فانه يفتح له صفحة خاصة بسجل الغياب عند الإخصائي الإجتماعي ويتم من خلالها المتابعة مع الطالب والتعرف على اسباب الغياب وهو راجع للمدرسة او لاحد المدرسين أو للمنزل أو للطالب ومن خلال ذلك يتم تحديد الجهة المسؤولة في هذه المشكلة وأخيرا فان مشكلة الغياب قضية خطرة تحتاج لعلاج سريع واقترح أن يكون هناك مكاتب لتقديم الخدمات الاجتماعية داخل الأحياء حيث إن هذه المكاتب تساعد على حل المشكلات من خلال التعرف عليها بطريقة سريعة واخذ معلومات صادقة وكذلك تعاون ولي الأمر مع الإخصائي الإجتماعي والهيئة الإدارية والمعلمين بالمدرسة لإستئصال هذه الظاهرة من جذورها .