الشعب العماني اسعد الشعوب العربية
وصلت دراسة أجرتها أحدى المواقع الإلكترونية العربية إلى أن الشعبين العماني والسعودي هما أسعد شعبين من بين شعوب دول مجلس التعاون الخليجي.
وأفادت صحيفة "جلف نيوز" اليومية الإماراتية الصادرة يوم الاثنين أن استطلاع للآراء أجرته وحدة "مكتوب للأبحاث" التابعة لموقع "مكتوب" الإليكتروني، أظهر أن 61 في المائة من العمانيين قالوا بأنهم سعداء بينما أحرز السعوديون نسبة 57 في المائة تلاهم القطريون بنسبة 56 في المائة بينما أحرز البحرينيون 54 في المائة والكويتيون 53 في المائة، وأخيراً الإماراتيون بنسبة 52 في المائة.
وهذه ليست هي المرة الأولى التي تظهر فيها دراسات عن السعادة أن عمان من أكثر البلدان الخليجية التي يعيش فيها بسعادة. إذ أظهرت أول خريطة للسعادة في العالم والتي أصدرتها جامعة "ليستر" في بريطانيا في العام الماضي 2007، أن عمان والسعودية والإمارات من أكثر الدول السعيدة في الخليج وفي العالم العربي.
وأظهرت الخريطة التي صممها "أدريان وايت" عالم النفس بجامعة "ليستر" بناءاً على معلومات جمعها من وكالة الاستخبارات الأمريكية المركزية (cia) ومن منظمة "اليونيسكو" ومؤسسة الاقتصاد الجديد (nef) ومن تقرير الأمم المتحدة للتنمية البشرية، أن تصنيف السعودية والكويت والبحرين وقطر من حيث السعادة هو أقل من ذلك في الإمارات وعمان.
وقد توجه الاستطلاع الذي أجرته وحدة "مكتوب للأبحاث" في مارس/آذار بالأسئلة إلى ما يزيد على 7,000 من سكان أحد عشر دولة في عموم دول مجلس التعاون الخليجي وبلاد شرق البحر المتوسط وشمال إفريقيا.
وتوصل الاستطلاع إلى أن الأشخاص البالغين من العمر 46 عاماً فما فوق هم الأسعد، ووصف أقل من نصف الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عاماً أنفسهم على أنهم سعداء.
وذكر مكتوب أن العوامل التي تسهم في إسعاد الناس اختلفت حسب كل دولة، إلا أن الأسباب الرئيسة تضمنت "التمتع بطبيعة تفاؤلية" و وجود روابط أسرية متماسكة وإيمان ديني عميق ورضا وظيفي وصحة جيدة.
ونقلت صحيفة جلف نيوز عن "مكتوب" أن العوامل التي تبعث على عدم الشعور بالسعادة تشمل قلة الدخل وعدم التيقن مما سيأتي به المستقبل و"عدم الرضا عن المظهر الشخصي".
ومن بين أسعد المدن الخليجية جاءت مدينة البريمي العمانية في المرتبة الأولى بإحرازها نسبة 88 في المائة وأحرزت المدينة المنورة في السعودية نسبة 83 في المائة والمنامة 67 في المائة. أما في الإمارات فقد كانت نسبة السعادة في كل من العين والفجيرة وأم القيوين 56 في المائة.
وبالعودة إلى خريطة العالم للسعادة فإننا نجد أن أكثر شعوب العالم سعادة هي الشعوب الاسكندينافية. وتعتمد الخريطة في تصنيفها للدول على الصحة أولاً ثم الثروة وأخيراً التعليم.
ومن الغريب أن لا نجد أي دولة من الدول الصناعية السبع من ضمن أعلى عشرين دولة في مؤشر السعادة الذي استخدمته الخريطة، باستثناء كندا التي حلت في المرتبة العاشرة بين العشرين دولة متقدمة على هولندا (15) وإيرلندا (11).
وجاءت الولايات المتحدة في المرتبة الثالثة والعشرين خلف دول مثل ماليزيا ونيوزيلندا والنرويج. بينما احتلت ألمانيا المرتبة (35) وبريطانيا (41) وفرنسا (62) واليابان (90). وجاءت الصين والهند صاحبتا أسرع اقتصادين نمواً في العالم في المرتبة 82 و 125 على التوالي وجاءت روسيا في المرتبة 167 بين كل دول العالم على الخريطة.
وأما الدول العربية على الخريطة فقد جاءت الإمارات في المرتبة الثانية والعشرين متقدمة على الولايات المتحدة والدول الصناعية الأوروبية، في الوقت الذي جاءت فيه عمان في المرتبة الثلاثين تليها السعودية في المرتبة الحادية والثلاثين على العالم.
وجاءت تونس في المرتبة (79) لتكون أول الدول العربية من ناحية السعادة خلف دول الخليج تبعتها اليمن في المرتبة (91) وجاءت مصر في المرتبة (151) خلف سورية (142) و الأردن (141). واحتلت السودان المرتبة (173) على الخريطة لتكون أقل الدول العربية من ناحية سعادة شعبها
همسة : عسى الله لا يغير علينا ويديم السعادة ويبعد عنا كيد الحاقدين