لحظات قاسية
دموع تتراقص بأعين متحجرة
ماإن ترف إلا وسيل الدموع قد انسكب
::
لحظة فراق
تقابل إحداهن الأخرى
أبت ألسنتهن النطق
بدت أعينهم تحاكي بعضها البعض
صديقتي هل حان وقت فراقنا ؟!
هل سنرحل حقا !!
ومامن جواب
غير صمت مطبق
قد ساد المكان
وتبدأ كل منهما بلملمة بقاياها المبعثرة
والرحيل ..
تاركة المجال لعينيها ان تبوح عن مابداخلها من شعور وألم
وصراع من أجل البقاء لكن دون جدوى
فتودعها وترحل
ممسكة بأمل اللقاء ولو بعد حين
وللذكريات حبل المواساة محكمة ربطه دون انقطاع
فـبانعدامه يزداد الألم
::
تمر الشهور وقد تلحق بها السنين
ويبدأ الشوق ..
اشتقت لكِ صديقتي ..
اشتقت للقياك
ولحسن حديثك
ولطيب مترعك
::
بادئ الأمر حبل الوصال لم ينقطع
وإن لم يكن باللقاء
فبرسائل الشوق قد وصل
::
لكن!!
ومع مضي الأيام تبدأ كل واحدة منهن استثقال الاطمئنان وجراء ذلك يوجه اللوم والعتاب على الاخرى
وبذلك يقل الود والاحترام
معلنا عن انقطاع علاقة دامت لسنوات
بعدما استمرت بإخلاصها بعد الفراق
ولسبب ما لايعني شيئا امام تلك العلاقة ..
ينتهي كل شيء !!
وقد يحتل الحقد مركزا هاما من تفكير احداهن ..
ضمير إخلاصها يهزها تأنيبا ..
وتقذفه عنها لامبالية بما كان ..
::
هل نستطيع أن نسميها صداقة حقيقية !!
مالي أراها قد أوشكت على الإنعدام
::
همسة
إن لم يكن لديك الصديق الحقيقي في القدم
فمن الصعب إيجاده الآن
إلا بعد بحث مجهد
وتجربات قد تفشل
فكن مستعدا لذلك واجعل للأمل ركيزة تتشبث بها كلما حاول التشاؤم ان يغزوَك
::
لكن
رغم ذلك
لن أجعل من اليأس رؤية لي
وسأبحث لأجد من يستحق مسمى صديقه
وحتما سأجد