نقلت لكم هذا الموضوع منقول من موقع الرياضيات العربية للإستفادة
يبدو أن هناك شيئا مختلفا بالفعل في تركيبة مخ أولئك النابهين في الرياضيات. فقد أظهرت تجارب جديدة أن الموهوبين في الرياضيات يتمتعون بقدرات أكبر في جعل فصي المخ يعملان معا بقدر أكبر من التعاون.
وهذا يساعد في فهم الرياضيات لانه يدعم مهارات التخيل وادراك الفراغ وذلك حسب ما ذكره مايكل أبولي من جامعة ملبورن.
وقام أبولي ومعه فريق من زملائه في الولايات المتحدة بإجراء تجارب على 60 صبيا وشابا تتراوح أعمارهم بين 13 وأكثر من عشرين سنة بقليل وكان 18 من هؤلاء من الموهوبين في الرياضيات والذين تم اختيارهم من برنامج بجامعة ايوا يعمل على اكتشاف النابغين من بين الطلاب صغار السن.
وشاهد المختبرون حروفا كبيرة لامعة على شاشة. وكانت الحروف مؤلفة من حروف صغيرة وضعت في مجموعة لتشكل حرف واحد كبير عدد كبير من حرف " تي" على سبيل المثال تجمعت لتشكل حرف "تي" واحد كبير".
وسلط الضوء على هذه النماذج من الحروف بحيث ترى بالعين اليمنى مرة وبالعين اليسرى مرة أخرى ثم بالعينين معا. وطلب من الأولاد أن يتعرفوا بأسرع ما يمكن على الحروف الصغيرة والحروف الكبيرة.
بالنسبة للأولاد أصحاب القدرات المتوسطة في الرياضة فإن الجزء الأيسر من المخ "المتصل بالعين اليمنى" كان الأسرع في التعرف على الحروف الصغيرة والجزء الأيمن من المخ كان الاسرع في التعرف على الحروف الأكبر.
وكان هذا متوقعا حيث تظهر البحوث أن الجزء الأيسر يتمتع بالدقة في تبين التفاصيل وهي في هذه الحالة الحروف الصغيرة وأن الجزء الأيمن يتمتع بالدقة في استيعاب الصورة ككل أي الحروف الكبيرة هنا.
وأن الجزء الأيسر يستوعب "الأجزاء" فيما يستوعب الجزء الأيمن "الكليات". لكن الأولاد الموهوبين في الرياضيات لم يظهروا مثل هذه الاختلافات.
فقد أجاد فصا المخ وبصورة متساوية كما أن الموهوبين في الرياضيات كانوا أسرع بكثير في الاختبارات التي طلب فيها من فصي المخ أن يتعاونا.
وهذه النتائج تدعم النظرية القائلة أن الموهوبين في الرياضيات يمكنهم نقل المعلومات بين فصي المخ بشكل أفضل.